قُلُوبٌ خَارجَ التّغْطِيَة ،!

يَقْتَرِب هُوَ ، فَتَبْتَعِدُ هِيَ !
يَقْتَرِبُ أكْثَرَ .. فَتَتَوَارَى هَرَبَاً ،
حَتّى صَفَعَهَا قَلْبهَا بِ الحَقِيْقَةِ : " كَفَاكِ يَا أنْتِ .. إنّي أحِبّه " ،
تَوَقّفْت ،
انْتَظَرَتهُ دَوْمَاً ،
...... وَ لَمْ يَعُدْ إلِيْهَا يَومَاً ،!


مُوْجِعٌ إدْرَاك الحُبّ .. بَغْتَةً بَعْدَ الـ أوَانْ ،!


:::::::::://:::::::::::



مُمْسِكَاً بِيَدِهَا .. تَوَجّهَ بِهَا إلَى حَيْثِ
بِحَار حُبٍّ لَمْ تَسْبَح بِهَا يَومَاً ،
لَمْ تَسْعَد بِهَا يَومْاً ،
لَمْ تَتَبَلّل بِهَا يَومَاً ،
- مِيْلادُهَا ابْتَدَأ بِه -
كَيْفَ حَدَثَ أنْ قَسَى الزّمَن ،
فَأفْلَتت الأصَابِع عِنَاقهَا ،
لِيَرْحَل هُوَ ،
وَ يَتْركهَا .../ غَرِيْقَة بِلا مُنْقِذ ؟!


:::::::::://:::::::::::



" مُنْتَهَى الوَقَاحَة : أنْ يُبَعْثِرنِي كُلّي ، ثُمّ يَرْحَل .. مُتَنَاسِيَاً أنْ يَجْمَعُنِي ، "
قَالَتْ ذَلِكَ بِغَضَبٍ حَزِينٍ ثُمَّ انْطَفَأت ،

..... أجْزَاؤهَا كَانَتْ مُلْتَحِمَة فِيْ وِئَام ،!
نَبَضَاتهَا تَجُوبُ جَسدهَا باكْتِمَال ،!
وَحْدَهَا صَدّقت كِذْبَةُ الشّتَات ،
وَحْدَهَا مَنْ رَأتْ نَفْسَهَا ضَعِيْفَة ،!
وَ وَحْدَهَا مَنْ خَسِرَت نَفْسَهَا ،

فَـ يَا كِبْرِيائهَا : انْتَفِض ،!
وَ يَا أنْتِ : لَسْتِ فِيْ حَاجَةٍ إلى " رَجُلٍ " لِكَيْ تَشْعُرِي بِكينُونتكِ ،!