الاثنين، 1 ديسمبر 2008

يَالظُلمك ،
فَقَطْ لَوْ أنّنِي أعْلَم كَيْفَ حَدَثَ أنْ تبَدّلت الأدْوَار وَ قَرّرتَ أنْ تَجْعَل مِنْ قَسْوتكَ مُعَلّمِاً لِيْ يُبَسْمِلُ دُرُوسه بِـ " لَنْ يَلْعَقَ أحَدُهُم دُمُوعكِ إنْ تَخَلّت عَنْهَا رُمُوشكِ " وَ يتبْعهَا بِ " البَقَاء للأقْوَى .. وَ القَانُونُ لا يَحْمِي المُغَفّلِيْن " فَطَفَقتُ أرَتّقُ ثُقُوبِيْ وَ انْكَفَأتُ أقْسُو عَلَى قَلْبِي وَ أنْزَع عَنّي عَوَاطِفِي لأعَزّز مِنْ مَنَاعَتِي ،

عَلّمْتنِي أنّ لا أحَدَ يَأبهُ للآخَرِينَ فَكْنُتَ أنْتَ أوّل المَارِقِينَ مِنْ بَوّابَةِ قَلْبِي نَحْوَ الخَارجِ وَ لِسَانُ حالكَ يَقُول " عَلّمتهُ الرِّمَايَة ، فَرَمانِي " وَ لا يَجِبُ عَلَيْكَ أنْ تَبْتَأس وَتَحْزَن مِنْ رَمْيَتِي
، تِلْك ،!
فَقَدْ كُنْتَ لِيْ مُعَلِّمَاً عَظِيْمَاً وَ أنَا طَالِبَتُكَ النّجِيْبَة الـ تَفَوَّقَت عَلى مُعُلِّمها حَدّاً أيْقَنَت فِيْه أنّ لا شَيءْ يَسْتَحِقُّ أنْ تَنْسَلِخَ لأجْلهِ مِنْ قَوَاعِدَ رَوحَانِيّةٍ ضَوئِيّةٍ آمنت بِهَا ذَاتَ طُهْرٍ لِتَمْنَح الغَيْر رِضَاً شَيْطَانِي .



وَ لَسْتُ بِحَاجَةٍ أنْ أجْعَلَ مِنّي شَيْطَان بَشَرِي لأكُونَ ذَات قُوّةٍ أوْ رَهْبَة كَمَا تَزْعم ، وَ طَعْنَتِي كَانَتْ بُرْهَاناً لَكَ بِأنّ النّقَاء لَيْسَ مُرَادِفاً للضُّعْفِ وَ أنّ بِإمْكَانِي أنْ أنْتَفِضَ عَلَيَّ فَأصْفَعُ مَنْ أشَاء لَحْظَة أنْ أشَاء فَلا تَأمن عَلى نَفْسكَ أنْ يُغَادِرُكَ لُطْفِي وَ حُلْمِي وَ يَحِلّ عِوَضَاً عَنْهُمَا لَعْنَتِي عَلَيْك ،

وَ حَسْبِي أنْ أكُونَ أنَا ॥ وَ منْ بعدِي فَلْيَحْتَرِق هَذا الكَون ।


://


_ نَزْف _

بَصَمَاتُكَ آثِمَة ، تَمْتَزِجُ خُطُوطهَا بِدَمِيْ القَانِي وَ أوْرِدَتِي تَضؤل جَفَافَاً حَتّى لَيَسْتَحِيلُ أنْ تَعُود إلى سِيْرتَهَا الأولَى فِي الحَيَاةِ ،
وَ أنْت ،! ...... مُدَنّسُ أنْتَ بِجُرْمكِ // وَ لَكِنْ .. لا تُبَالِي ،!

_ مُوَارَبَة _

إنْ لَمْ تَجِدْ طَرِيْقَة تُدَارِي بِهَا مَشِين فِعْلكَ فَإيّاكَ أنْ تَترُك جُثّتِي مُسْجَاة أمَامَ الخَلائِق ،
السّمَاءُ لَيْسَت كَافِيَة لِتُغَطّي نَحِيْبِي ،!
وَ ابْتِسَامَتِي الصَّفْرَاء لَنْ تَسْتُرَ أنِيْنِي ،
وَ عَيْنِي تُقْسِمُ بِأنّها سَتَنْفَجِرُ بِمَاءٍ مَغْلِي يَرْوي خَرَائِط تَجَاعِيد الحُزْنِ عَلى وَجْهِي ،
وَ لا مَنَاصَ لَكَ مِنْ شَبَحِي إنْ لَمْ تَحْتَرِم ضَحِيّتكَ أنَا ...
فَأوغِلْنِي فِيْ جُبِّ زَوَايَا قَبْرٍ مُظْلِمَةٍ يَسْتَكِينُ فِيْ لُجَجهَا جَسَدِي وَ سَتَتَدَاعَى لَكَ سَائِرُ الخَلايَا مَقْتَاً ،
أوْ أدْخِلنِي فِيْ محرَقة تَجْعَلُكَ تَحْتَفِظُ بِرَمَادِي لِتَرْمِي بِهِ يَومَاً فِيْ نَهْرِ سِيْنٍ لا يَكْتَرِثُ بِيْ ،
ثُمَّ بِيْ ......... لا تُبَالِي ،!



سَـ تَشْهَدُ عَلَيْكَ الأرْض ،
وَ تَشْهَدُ عَلَيْكَ فَقَرَاتُ قَلْبٍ أنْهَكَهُ لِدُهُورٍ أوقُ وَجعُكَ ،
وَ يَشْهَدُ عَلَيْكَ غُرَابُكَ الأسْوَد ،
.... بِأنّكَ قَاتِلِي ،
وَ لَكِنْ لا تُبَالِي ،!
حَسْبُكَ أنْ تُسَوّرَ قَبْرِي بِاليَاسَمِين وَ الأقَاحِي ،
وَ جُورِيّة وَحِيْدَة حَمْرَاء خَجَلاً مِنْ تَوَاطأهَا مَعَك فَوقَ مَكَانِ رَأْسِي ،
ثُمَّ لَاتَنْسَى فِيْ نَهَايَةِ الأمْرِ .. أنْ تَدّعِي الحُزْن ،
وَ إنْ كَان مقتضبَاً ،!
فَالرّجَل لا يَبْكِي ،
وَ لا يُبَالِي .!

هناك تعليقان (2):

  1. اتمنى لكي التوفيق..اسطر رائعه تدل على ذوقك الرفيع

    THANK YOU

    ردحذف
  2. يسعدنـــــي باان تكوني
    أول من يضع أحرفة الرائعة في مدونتي

    كــم أنا سعيدة بزيارتـــك لي

    كوني بالقرب دومــــاً

    ردحذف


من أنا

صورتي
"أنــــا" فيها اجتماع المتضادان ,, وصراع المتلازمان !! فـ وضوحي سر غموضي ..و بسمتي مولد دمعتي .. فالألم والأمل والتفاؤل واليأس .. هي أركان متوطدة في أعماقي .. روحٌ عطشى ولكنها تروي الظمئآن !! ذاتٌ متمردةٌ ولكنها بقيود .. أكاد أجزمُ أنني حتى أنا أجهل "أنـــا" من تكون ..؟!